إستثمارات إمارة دبي في مجال كفاءة الطاقة بلغت 500 مليون درهم
أعلن مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه في دبي أن إمارة دبي شهدت نمواً في سوق خدمات كفاءة الطاقة خلال عام 2017 ، حيث وصلت الاستثمارات التراكمية تقدر إلى 500 مليون درهم.
وأكد التقرير السنوي للمكتب لعام 2017 ، الذي تم إطلاقه اليوم ، أنه في العام الماضي بلغت استثمارات مشاريع كفاءة الطاقة 250 مليون درهم، بزيادة قدرها الثلث عن عام 2016. ومن المتوقع أن تحقق هذه المشاريع نسب توفير إجمالية تصل إلى 21٪ للكهرباء و 31٪ في المياه ، حيث قامت شركات خدمات الطاقة المعتمدة من المكتب منذ عام 2014 بإطلاق مشاريع في مجال تعزيز كفاءة الطاقة بقيمة تناهز الــ 200 مليون درهم، لما يقارب من 2500 مبنى في دبي، وذلك ضمن برنامج إعادة تأهيل المباني من خلال تدابير تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه.
وقال سعادة /سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: ” نعمل على تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، حيث يؤكد تقرير مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه، الذي يعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للطاقة في دبي، على الإمكانيات الكبيرة والواعدة لسوق خدمات الطاقة والوفورات المالية التي من الممكن تحقيقها عن طريق إعادة تأهيل المباني، وذلك تماشياً مع استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه التي تهدف إلى خفض الطلب بنسبة 30% بحلول العام 2030″.
أضاف سعادة /الطاير: “جاء إطلاق شركة “الاتحاد لخدمات الطاقة”، إحدى الشركات الرائدة في مجال خدمات الطاقة والتابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، للمساهمة في توفير فرص استثمارية واعدة للشركات المتخصصة في عقود أداء كفاءة الطاقة إلى جانب المؤسسات المالية، وموردي المعدات والتكنولوجيا الخضراء. ويجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في إمارة دبي. وتبلغ التكاليف التراكمية لهذا المشروع الاستراتيجي الطموح بالقيمة الحالية نحو 30 مليار درهم، في حين يبلغ الوفر بالقيمة الحالية نحو 82 مليار درهم أي بصافي وفورات إجمالية تصل إلى 52 مليار درهم”.
وتطرق تقرير مكتب التنظيم لقطاع الكهرباء والمياه في دبي للتقدم الكبير الذي أحرزته المشاريع التي تعمل وفق نظام المنتج المستقل للطاقة ، حيث سلط الضوء على ترسية المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميجاوات، والتي تعد أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركزة في العالم، حيث سيتم بناء أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بارتفاع 260 متراً، و أعلى قدرة تخزينية للطاقة الشمسية لمدة 15 ساعة، ما سيسمح بإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة.
وعلى صعيد آخر، تناول التقرير عمل شركات تبريد المناطق واستخدامها للمياه المعاد تدويرها، بدلاً من تحلية المياه لاحتياجات التبريد. وقد وصلت نسبة استخدام المياه المعاد تدويرها في عام 2017 إلى نحو 40٪ وذلك بدعم من بلدية دبي.
ومن جهته قال سعادة/ علي بن عبدالله العويس، رئيس مجلس إدارة مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه في دبي: “يوجد الآن دليل ملموس على التحول في قطاع الطاقة في دبي نحو الطاقة المتجددة والنظيفة. ونحن سعداء بمساهمتنا في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في منظومة إنتاج الطاقة وتسريع الاستثمارات في مشاريع كفاءة الطاقة”.