المجلس الأعلى للطاقة بدبي يطلق حملة “اي- سيارة” لتشجيع زيادة مستخدمي السيارات الكهربائية في دبي

ضمن فعاليات الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018

اطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي اليوم حملة توعوية لزيادة أعداد السيارات الكهربائية في إمارة دبي، تحت مسمى “اي – سيارة” ( E-Sayyara) –  السيارة الكهربائية، حيث تم الاعلان عن ذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تشجيع المقيمين في دبي على الانضمام لمبادرة “القيادة النظيفة”. وتستخدم هذه الحملة وسائل توعوية جاذبة لإيصال رسالتها للجمهور المستهدف.

وقد حضر هذه الفعالية سعادة/ سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي وسعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس وعدد من مسئولي الهيئات والدوائر المحلية.

وبهذه المناسبة، أكد سعادة سعيد محمد الطاير في كلمته: “لقد أطلق المجلس والجهات المنضوية تحت مظلته، العديد من المبادرات والبرامج الطموحة تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة لجعل إمارة دبي من أكثر مدن العالم استدامة. بالاضافة إلى تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والتي ترمي الى تعزيز التنمية المستدامة وايجاد اقتصاد منخفض الكربون وتشجيع استخدام تقنيات الطاقة النظيفة، بما فيها استخدام المركبات الهجينة والكهربائية.”

لافتا سعادته إلى أن حملة “اي – سيارة”، تندرج ضمن أهداف استرتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030، وبما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، والتي تدعم جهود إمارة دبي في تعزيز الاستدامة، وجودة الهواء وكفاءة الوقود.

منوها سعادة سعيد الطاير  إلى أن استراتيجية دبي للتنقل الأخضر2030 تهدف إلى زيادة أعداد المركبات الهجينة والكهربائية وانتشارها في الأسواق، حيث كانت دبي سبّاقةً في هذا الصدد وشرعت في تطبيق ذلك على مستوى الدوائر الحكومية في الإمارة.

و أشار الى أن المجلس الأعلى للطاقة بدبي وضع هدفاً للهيئات الحكومية يتمثل في إدخال السيارات الهجينة والكهربائية إلى اسطول مركباتها بما لا يقل عن 10% من إجمالي السيارات المشتراه أو المؤجرة سنوياً ابتداءً من عام 2016 بحيث تصل نسبة المركبات الهجينة والكهربائية في دبي إلى 2 بالمائة بحلول عام 2020، مع مواصلة النمو لتصل إلى 10% بحلول عام 2030، بما يدعم استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية التي تهدف إلى تقليل هذه الانبعاثات من قطاع النقل والمواصلات”.

مؤكدا سعادة سعيد الطاير أنه تعزيزا  لتحقيق هذه الأهداف، أطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، عدداً من المحفزات المصممة لتعزيز إقتناء المركبات الكهربائية والهجينة، وزيادة الوعي بهدف تشجيع التنقل الأخضر المستدام.

ومن جهته قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي إن هذه الحوافز شهدت طفرة في زيادة أعداد محطات شحن المركبات الكهربائية بمختلف مناطق دبي لتشمل مراكز التسوق، والفنادق، والمواقع السياحية الرئيسية، وساهمت في زيادة ملحوظة للمركبات الكهربائية في الإمارة. وحالياً يوجد في دبي أكثر من 4,000 سيارة كهربائية وهجينة، كما تضاعف عدد محطات الشحن المخصصة لها، حيث قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتدشين 200 محطة منها، مع مواصلة العمل الجاد لبناء المزيد من المحطات ضمن خططنا.

ويذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي قامت بتوفير خدمة شحن السيارات الكهربائية للمستخدمين المسجلين في خدمة الشاحن الأخضر التابعة للهيئة مجاناً، حيث نجحت الهيئة في تعزيز انتشار المركبات الكهربائية في إمارة دبي، كما قامت هيئة الطرق والمواصلات بدبي بتقديم الحوافز التي شملت تخصيص مواقف بدون رسوم مخصصة للسيارات الكهربائية، والإعفاء من رسوم الهيئة عند تسجيل أو تجديد المركبات الكهربائية، والإعفاء من رسم ملصق سالك، ومنح لوحات مميزة لهذه المركبات.

واستمراراً لهذه الجهود، تخطط هيئة الطرق والمواصلات بدبي لتحويل 50 بالمائة من أسطول مركباتها إلى مركبات هجينة بحلول عام 2021، وقامت كذلك بإدخال 50 مركبة ليموزين كهربائية للعمل في مطار دبي الدولي عام 2018.

و في إطار جهوده لتشجيع سوق المركبات الهجينة والكهربائية وضمان مساهمة القطاع الخاص في هذه المساعي، يتواصل المجلس الأعلى للطاقة بدبي مع تجار المركبات ومصنعيها والبنوك لتقديم حوافز إضافية من خلال قروض المركبات الخضراء وغيرها من الحوافز الأخرى التي تُجرى دراستها.

وتجدر الإشارة إلى أن حملة ” اي – سيارة”  تركز على ست فئات من  المتعاملين من الجمهور المستهدف على مستوى الدولة، موفرة مجموعة متنوعة من المزايا لكل شخص يبدأ باستخدام السيارة الكهربائية. وتشمل فئات الجمهور المستهدف كل من المهتمين بعالم السيارات، والمحافظين على البيئة، ومحبي  التكنولوجيا، بالإضافة للمهتمين بجانب الأسعار والكلفة، بحيث يمكنهم التوفير والاقتصاد بشكل كبير في الصيانة والوقود وتكلفة الشراء من خلال اقتناء السيارة الكهربائية. كما أن السيارة الكهربائية هي الاختيار الأمثل لمرتادي المراكز التجارية نظراً لزيادة المساحة المخصصة للأمتعة فيها بفضل موقع البطاريات في هيكل السيارة، ونظراً لتوفر  مواقف خاصة بالسيارات الكهربائية المزودة بوصلات الشحن المجانية في مختلف مراكز التسوق في دبي، مما يجعلها مثالية للأمهات ممن يقمن بجولات متعددة في المدينة ، وهي كذلك المفضلة لمحبي القيادة لمسافات طويلة مثل التنقل بين إمارتي دبي وأبوظبي.