معالي سعيد محمد الطاير يعقد مؤتمراً صحفياً حول مشروع الهيدروجين الأخضر وآخر إنجازات هيئة كهرباء ومياه دبي

عقد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤتمراً صحفياً حول مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي سيدشن غداً (الأربعاء 19 مايو 2021) برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وأشار معالي الطاير إلى أن المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الابداع والابتكار، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر المستدام، مشيراً إلى أن توجه هيئة كهرباء ومياه دبي يعتمد على أسس علمية ومشاريع تجريبية ومنها المنشأة التجريبية لمشروع الهيدروجين الأخضر، الذي سيعمل على بناء القدرات والكفاءات الوطنية، وسيكون بادرة لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة وفق النموذج الذي اعتمدته الهيئة في مشاريع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي بدأت أولى مراحله بمشروع تجريبي بقدرة 13 ميجاوات. وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية لمراحل المجمع حالياً 1013 ميجاوات مع مشاريع قيد التنفيذ بقدرة 1850 ميجاوات، ومشاريع أخرى مستقبلية وصولاً إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.

وتابع معالي الطاير: “لدينا توجه واضح لقطاع الطاقة وفقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050؛ كما نعمل على توظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية بما في ذلك انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والشبكات الذكية لتعزيز كفاءة الطاقة ورفع مستوى سعادة جميع المعنيين بما في ذلك المتعاملين. وفي هذا الإطار، حققنا إنجازات مهمة تمثلت في ارتفاع نسبة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى نحو 9% لتتخطى بذلك النسبة الموضوعة في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 7% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020.”

وأوضح معالي الطاير أن هذه الجهود أسهمت في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، حيث انخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي بنسبة 22% في عام 2019، أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021.

وتابع معاليه: “نحن ماضون، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، في التوسع في استخدام الطاقة النظيفة ولدينا حالياً مشاريع واعدة في الطاقة الشمسية ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، إضافة إلى مشروع الطاقة الكهرومائية في حتا، ومشاريع أخرى تحت الدراسة لاستخدام طاقة الرياح.”

واستعرض معالي الطاير خلال المؤتمر أبرز إنجازات الهيئة وآخر التطورات في مبادراتها الرائدة حيث اجتذبت الهيئة استثمارات تقدر بنحو 40 مليار درهم من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار معالي الطاير إلى أنه في شهر يوليو المقبل، سيتم تدشين المشروع الأول، بقدرة 300 ميجاوات، ضمن المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي ستصل قدرتها الإجمالية إلى 900 ميجاوات. وفي شهر سبتمبر، سيتم تدشين أعلى برج للطاقة الشمسية المركّزة في العالم بارتفاع 262.44 متراً وبقدرة 100 ميجاوات، والجزء الأول من منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 200 ميجاوات، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من المجمع، التي تعد أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل وبقدرة تصل إلى 950 ميجاوات، وتصل قيمة المشروع إلى نحو 16 مليار درهم. وتمتاز هذه المرحلة بأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة.

وأوضح معاليه أن الهيئة بدأت في عملية حفر الأنفاق في المحطة الكهرومائية في حتا والتي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميجاوات، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 22.84%، وتتسم هذه المرحلة بالدقة الشديدة واستخدام أحدث تقنيات الحفر وأكثرها تطوراً وأماناً لتلائم الظروف الجيولوجية لمنطقة حتا وتراعي أعلى المعايير البيئية العالمية.

وضمن برنامج الهيئة للفضاء “سبيس دي” والذي يهدف إلى بناء قدرات الهيئة وتأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، والاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها الإحلالية في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض، ستقوم الهيئة بإطلاق قمرين اصطناعيين تزامناً مع إكسبو 2020 دبي متخصصين في الاتصالات والاستشعار عن بعد لمراقبة أداء وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية من خلال كاميرات خاصة موجودة على القمر الاصطناعي الرئيسي ودراسة تأثير الظواهر الجوية وتغير المناخ على البنية التحتية للطاقة وإمداداتها، مما يعزز اعتمادية النظام الكهربائي واستدامة الموارد.

وأضاف معالي الطاير: “لمواكبة النمو المستمر الذي تشهده إمارة دبي، وضمن التزامنا بابتكار حلول استباقية لتحديات الخمسين عاماً المقبلة، نعمل بشكل مستمر على تنفيذ مشاريع عديدة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة. وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية لدى الهيئة حالياً 12,900 ميجاوات من الكهرباء و490 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. وضمن جهود الهيئة لتعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة، قامت الهيئة، من خلال شركة الإتحاد إسكو التابعة لها، بإعادة تأهيل 7197 مبنى من ضمنها 4878 فيلا في دبي وتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على 5442 مبنى تشمل 4878 فيلا ليبلغ العدد الإجمالي للمباني التي تم إعادة تأهيلها وتركيب ألواح شمسية عليها إلى 7763 وذلك ضمن مبادرة “شمس دبي” لتركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية فوق أسطح المباني في دبي.”

واختتم معاليه بالقول: “نفتخر بحصول هيئة كهرباء ومياه دبي على الجائزة العالمية من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة للمرة الثانية، وأن تكون الهيئة أول مؤسسة خارج أوروبا تحصل على هذه الجائزة المرموقة متفوقة على مؤسسات عالمية كبرى. وقد ساعدنا النموذج المحدث للجودة والتميز المؤسسي على تطوير آليات العمل، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في جميع عملياتنا. وتتويجاً لجهودنا في مجال التنمية المستدامة ومساعينا لدعم جهود دولة الإمارات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حصدت هيئة كهرباء ومياه دبي جائزة “تحدي المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة” لعام 2021 لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما سجلت الهيئة إنجازاً عالمياً جديداً بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أكبر منشأة لإنتاج الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي في موقع واحد وبقدرة 9547 ميجاوات من الكهرباء، في مجمّع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه.”